التقدير بين الطرفين

التقدير بين الطرفين شرط أساسي في التوافق ، التقدير يعني أن تخاطب المرأة باحترام ، أن ترافق خطوات نجاحاتها ، أن تمسح لها دمعتها بحنان ورفق، أن تجعل قلبك وسادتها الحالمة التي تريحها من كل الظروف المحيطة والصعوبات المرافقة في درب علاقتكما معا، أن تكون صلاتكما معا مصدر رجاء دائم في كل يوم يضيئه الروح القدس بقلبيكما ، أن تكون الطهارة والعفة رمز من رموز تلك العلاقة المقدسة ، التقدير يعني أن تجمع كل المشاكل وتبدأ بحل كل أطرافها بحكمة وروية فكم هي القصص التي انتهت بسبب أنانية أهل أو طرف من الأطراف ، التقدير أن ترسم لحواء طريقا واضحا ، موعداً واضحا، نغمة حياة واضحة حتى لا تتعثر تلك المسكينة بكلامك الرومانسي فتجد نفسها بلا هوية ، البيوت الرومانسية التي يبنيها الرجل فقط بكلامه المعسول دون عمل يرافق تلك الوعود البراقة ستظل تهدم في عمق تلك العلاقة حتى تصبح مصدر هم وغم يكاد يفقدنا البصيرة لرؤية حقيقة الطرف الآخر وتظل دروبنا تائهة في وعد قد يأتي وقد لا يأتي.
عزيزتي حواء التقدير أن تخلصي لآدم كأنه الرجل الوحيد الذي يحيا على وجه البسيطة ، التقدير أن تنصتي جيدا وتفهمي جيدا عمق حديث الرجل فهو عميق له أبعاد كثيرة تستطعين من خلاله أن تشعري بصدق أو سذاجة الأفكار أو تشعرين أن خطوط يديه غير واضحة يتمتم كريشة الفنان يرسم اللوحات لكن ألوانها تذوب مع أول هبوب لمشكلة قد تعبر حياتكما خاصة في موسم الخطوبة قبل الانتقال لخطوة الزواج، يجب أن تتوحد القلوب وتنصهر فيها أسمى معاني الزواج المسيحي التي أرادها لنا الرب يسوع المسيح ، الفتاة الصادقة المعطاءة والمحافظة على كل شيء ثمين مصدر سعادة لقلب شريكها ، ابتعدي عن هفوات الأنا القاتلة للشراكة ، التقدير لمسة من لمسات الحب ، ما اجمل أن يطبع الرجل بصمته في قلب المرأة ، أن يقدر لها كل خطوة تخطوها وكل محاولة لتغير الأشياء السلبية في حياتها وهي عندما ترى أفعال الرجل ستبادر بالتقدير فلا يجوز يا أعزائي ألا يلاقي الشريكين التقدير من بعضهما البعض ، فلولا التقدير لأصبحت الحياة واجبات ومسؤوليات فقط ، لكن كلمة واحدة فقط من الطرفين لبعضهما سيكون لها مفعولها السحري الرومانسي هذه الفكرة أحببت أن أتشارك بها معكم فلا أريدكم أن تنساقوا وراء صورة الرجل الذي لا يقدر المرأة ووراء المرأة التي لا تقدر الرجل فكلاهما خاسر في معادلة تتوحد بها الأفكار وتنشق عنها عزلة المشاعر فهما مثل العصافير كلما أشرقت شمس نهار تعزف أصواتهما أعذب الألحان في مباركة مخلصنا وفادينا الحبيب يسوع المسيح له كل المجد آمين
أصلي للرب أن تكون فترة الخطوبة فترة حقيقية يحيا بها الطرفين وأن يجد كل انسان شريكه المناسب والرب يكون مع جميعكم آمين